الجمعة، 12 نوفمبر 2010

الجـزء الخـآمس مـن القــصة


شاهد مجموعة من الفئران لها أذناب طويلة تمشي أسرابـاً
بمجموعات كثيرة جداً وقد لاحظ أنها غطت الأرض تحته
فخاف أن ينزل حتى لا تؤذيه فوقف على أعلى غصن في هذه الشجرة
<~ علما بأن الشجرة هذه كـانت طويلة جدا وضخمة
ونظر من أعلى الشجرة حوله وشاهد تلك المجوعات بكميات كبيرة
وشاهد طيور وحيوانات تمشي اسرابا قادمة نحوه من بعيد 
فدهش لم هذه الحيوانات تأتي بسرعة هائلة نحوه ؟
وماهو السر في ذلك ؟
فقرر الإنتظار حتى أبتعـاد هذه الحيوانات
وعندمـا أحس بانتهاء هذه الحيوانات وابتعادها 
قرر النزول , فنزل بهدوء ليعرف ماللذي يجري
وماهو سبب انزعاج هذه الحيوانات وسيرها
فمشى قليلا , ثم توقف وقال في نفسه:
قد يكون القادم أكبر وأضخم من تلك الحيوانات التي ارعبها
وفكر وقـال :أأذهب الى مع تلك الحيوانات واعرف 
الأسباب التي جعلتها تذهب في طريق واحد
فانطلق بعد أن قاده تفكيره الى معرفة سبب رعب هذه الحيوانات
ومشى بهدوء في ذلك الوادي حتى قطع جزء من المسافة
ولما خرج من الوادي وجد أن المـياة والبرك ساخنة 
ولها بخار يتصاعد منها وأن الأرض ساخنة 
وعندما جلس ليأخذ قليلا من الماء أحس بأن قدميه تهتز
فنظر لأعلى ووجد أن الجبل يتصاعد منه أبخرة وصوت مخيف
يصدر من ذلك الجبل , فأيقن أنَّه بركـاان سيثور
وأن هروب تلك الحيوانات كان سببها هذا البركان 
فقال في نفسه : إن بقيت هنا سوف يدمرني ثوران هذا البركان
وسيكون المكان بعيدا إن ذهبت خلف الحيوانات 
فقرر أن يصعد جبل يحميه من الحمم البركـانية
وفعلاً وجد جبلا يبعد مسافة عن البركان 
وذهب إليه قام بالصعود حتى وصل إلى مكان دون القمة
وجلس خلف حجر يرقب ماللذي سيحدث
فانتظر وغطه ونوم عميق
ولم يفق إلا على صوت ثوران البركان 
والحمم التي كانت تنقذف منه في جميع الإتجاهات
وقد غطت الحمم البركـانية هذا الوادي 
فخاف من النزول لكي لا تبتلعه الحمم البركانية
فقرر البقاء , ورآى السماء مليئة بالدخان
وانتظر حتى امتلأت السماء بغيوم ورعد وبرق
وعندها سقطت الأمطار, فاستبشر خيرا
وبدأ بعد أن استمر 3 أيام في مكانه
وبردت الأرض بسبب سقوط الأمطار
ولم يعرف أي الإتجاهات يسلك,
واختفى الوادي والأشجار والتلال و الجبال الصغيرة
ولم يعرف للأرض ولا للوادي أي معالم
فقرر النزول , وأثناء نزوله سمع شيء في أعلى الجبل
فتعجب من ذلك الصوت ثم صعد ليعرف سبب ذلك الصوت
وفي قمة الجبل, شاهد شيء عجيب :
أوراق أشجار وأغصان يابسه , وآثـار أقدام غريبه
فأخذ يفكر لماذا هذه الحجارة والأغصان والأشجار على شكل دائرة ضخمة
ثم وقع نظره على ريشة ولكن ليست من ريش الطيور 
ولا الصقور ولا النسور, فأصرّ أن يعرف
لمن تكون هذه الريشة , فاستند على حجر من احد الحجارة
وانتظر وغطه نعاس ونام وعندما استيقظ أحس بريح
وهواء قوي جدا فلما فتح عينه إذ بطائر غطى الأفق بجناحيه
قبل أن يصل الى الجبل ويصدر صوت 
مزعج كاد أن يفجر أذنيه فانطلق بسرعة واختبأ خلف حجر 
وبدأ الطائر يقترب حتى هبط في المكان الذي وجد فيه الريشة
وأدرك أن هذا عش الطائر وسكن مكانه حتى غط الطائر في نوم <= هههههه
فخاف الرجل أن يسمعه الطائر ويأكله وبقي مكانه يرتجف
ويقول في نفسه : يا ليتني لم أصعد لهذا الجبل 
فأدرك الرجل أنه لا بد أن يغامر ويخرج من هذا المكان
وبينما هو في هذا الحال أتته فكرة خطرة تخرجه من هذا المأزق
ويتجه إلى أرض أخرى بها حياة
بدل هذا الوادي اللذي اندثر بسبب الحمم البركانية 
فأخذ حبلا من حقيبة كانت معه 
وزحف على بطنه حتى دخل تحت الطائر 
وقام بربط جسمه بالحبل ولفَّ بقية الحبل بقدم الطائر 
حتى ينقله معه إلى مكـان بعيد عن هذا الوادي
وبقي مكانه خائفا من احساس هذا الطائر به
وبقي طوال ذلك اليوم وقد انهكه التعب والحر ونام 
من شدة الجوع والعطش , وعند الصباح استيقظ الرجل 
على حركة اقدام الطائر ؛ فازداد رعبا عندما أخذ هذا الطائر 
يستعد للطيران وقبل تحليقه وقف عند عشه وأخذ يجمع
أغصان وبقايا أشجار وأوراق يزين بها عشه
فخاف الرجل من أن ينظر إليه الطائر ويأكله
ولكنه تمالك نفسه وبقي مكانه 
فمد الطائر جناحيه استعدادا للتحليق , وبالفعل حلق هذا الطائر الغريب
عاليا وعندما شاهد الأرض والجبال تحته 
خاف من السقوط فأغمض عينيه وسافر مع هذا الطائر 
إلى المجهول في نظره
...
وبإكمـال هذا الجزء نكون قد أكملنا مقدمـة هذه القصة
وفي الجزء التالي سوف تبدأ المغامرة الحقيقية مع هذا الرجل 
وناقته الضائعة... تابعوني ^_^

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق